نتنياهو فى القاهرة الأحد المقبل
نتنياهو فى القاهرة الأحد المقبل | ||||
|
||||
القاهرة: أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور القاهرة الأحد المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.ونقلت صحيفة “الشروق” الصرية عن زكي قوله إن زيارة نتنياهو ومباحثاته مع مبارك ستتركز حول عملية السلام والجهد المبذول لاستئناف مفاوضات السلام.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت الثلاثاء أن نتنياهو سيتوجه إلى مصر لإجراء محادثات مع مبارك ومدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان قبيل موعد انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي سيشارك فيها نهاية سبتمبر الحالي والتي يحتمل أن تشهد لقاء ثلاثيا يضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس. يذكر أن هذه الزيارة تعد الثانية لنتنياهو حيث التقى مبارك في 11 مايو/ايار الماضي في شرم الشيخ في أول زيارة قام بها إلى خارج إسرائيل بعد توليه رئاسة الوزراء. |
“فطرني شكرا” وحملة اوكازيون الحسنات على الفيس بوك
محيط ـ هبة عسكر
انتشرت ظاهرة خطيرة في رمضان هذا العام تتمثل في ظهور أنواع جديدة من إعلانات الحث على عمل الخير خلال الشهر الفضيل عبر شبكة الإنترنت، وجاءت تلك الحملات تحت عدة عناوين من بينها “اوكازيون الحسنات”..”فطرنى شكرا” .. “رمضان هيغيرنا”..” إلا رمضان”، وقد أطلقها المستخدمون علي موقع التعارف الاجتماعي “الفيس بوك” تفاعلا مع الشهر الكريم ، رافعين شعار ضرورة التغير وتقديم الخير في الشهر الكريم .
وكان أخر الحملات التي تم تدشينها حملة “فطرنى شكرا” التي دشنها شباب أطلقوا على أنفسهم اسم حماة المستقبل، مستلهمين الاسم من رسالة المحمول القصيرة “كلمنى شكرا” .
ويقول القائمون على الحملة :”عمرك جربت ييجى عليك ميعاد الإفطار في رمضان، ولا تجد على المائدة طعام أو شراب، أو جربت إحساس انتظار الطعام ولا تجده، وفجأة تجد من يطرق بابك بطعام لك ولأسرتك” .
وأضافوا :”سنسعى معا للبحث عن الحالات الإنسانية الصعبة، ولنصل القادرين بالمحتاجين، من أجل حث القادر على القيام بعزومة من شخص واحد لـ100 شخص يوميا في رمضان”.
وقد انضم للحملة أكثر من 500 شخص ، وتكون وسيلة “عزومة” المحتاج في رمضان، فهى إما وجبات الجاهزة أو شنطة رمضان.
تبادل الموائد
وقد ابتكر مستخدمون الموقع تطبيق يسمح لأعضائه باستقبال وإرسال الأطباق الرمضانية من مختلف المطابخ العالمية بشكل افتراضي على صفحات الموقع.
ويتيح هذا التطبيق لمستخدم الـ”فيس بوك” اختيار أطباق مميزة من مطبخه المفضل ليقوم بإهدائها إلى أصدقائه، حيث تظهر هذه المائدة على صفحته الشخصية.
وصبغت مظاهر شهر رمضان كافة مناحي الحياة الاجتماعية والعملية، تحولت أنشطة مستخدمي الـ”فيس بوك” إلى دعوات لاستغلال الشهر من أجل التغيير وزيادة التواصل وإطلاق لأفكار تطوعية ومشاريع إبداعية كان قاسمها المشترك هو شهر رمضان.
واستغل المستخدمون هذا العالم الافتراضي في تبادل التهاني بمناسبة حلول الشهر، وكذلك النصائح والدعوات لاستثمار هذه المناسبة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعداه إلى إنشاء تطبيق لمشاركة موائد الإفطار افتراضيا عبر الموقع..
طابع ديني
وكان للمجموعات الرمضانية التي اتخذت الطابع الديني الحضور الكبير في الـ”فيس بوك”، فهذه مجموعة أنشأها عدد من مستخدمي الموقع من مصر تدعو إلى جمع مائة ألف صوت وذلك لمطالبة إدارة الـ”فيس بوك” بوضع شعار صمم بمناسبة شهر رمضان على واجهة الموقع.
ورغم أن عدد المصوتين لهذه الفكرة تجاوز خمسين ألف صوت فإن مطالبات المستخدمين لم تتحقق، وهو ما دفع القائمين على المجموعة إلى تحويل الفكرة إلى أنشطة تختص بالتنمية الذاتية، إضافة إلى مجموعة أخرى تهدف إلى الترويج لمشروع أطلقته إحدى القنوات الدينية، وذلك لدعوة الشباب لإتمام عشرة ملايين ختمة للقرآن الكريم خلال هذا الشهر. ومجموعة ثالثة أطلق عليها صاحبها اسم “دعاء الإفطار”، يقوم من خلالها بإرسال أدعية يومية لتذكير الصائمين بقراءة دعاء الإفطار مع غروب شمس كل يوم. وتحولت صفحات الدعاة والمشايخ إلى ساحات للإفتاء، حيث يطرح المستخدمون فتاواهم على مشتركي الـ”فيس بوك” من المشايخ، الذين يتولون الرد عليها بطريقة تفاعلية.
اوكازيون حسنات من جانب أخر ، استغل بعض الأعضاء قدوم الشهر الكريم لنشر دعوات للحملات الخيرية على الموقع مثل حملة “شنط رمضان”، وتحتوي الشنطة على “طعام وملابس وأموال” وهى صدقة لإطعام الفقراء والمحتاجين.
واستعان الشباب بالأحاديث الشريفة لنشر دعوتهم، من ضمنها: “مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شىء”، وآخر “أحبُّ الأعمال إلى الله ثلاثة: إشباع جوعة المسلم، وقضاء دينه، وتنفيس كربته”، وقد حدد الشباب على الجروب المكان والزمان لتوزيع الشنط الرمضانية حسب الحاجة إليها بالفعل.
وجاءت عبارة “أوكازيون الحسنات” وصفا لشهر رمضان لتشجيع الانضمام للحملة، بينما اعتبر البعض الآخر أن هذا هو “مهر الجنة”، مشجعين بعضهم البعض على الوصول إليه، كما اقترح مؤسسو المجموعات على الأعضاء محاولة تجميع كل الجهود فى مشروع واحد يكون نواة لإنشاء بنك طعام يخدم الفقراء ويستمر طوال السنة وليس فقط في رمضان، ولم تخرج ملابس العيد من خطط جمع التبرعات بين أعضاء هذه المجموعات، لأمر الذي رحب به معظم الأعضاء.
واستفاد البعض من انجذاب أعضاء الموقع لهذه النوعية من المجموعات في رمضان، فأقاموا مجموعات لنشر حملات منها مجموعة “مصحف وورقة وقلم.. شعارى في رمضان مع القرآن” والذي حظى بتأييد وإعجاب جميع مشتركيه، فهو يدعو لتدبر معاني القرآن بدلا من قراءته فقط والمساعدة على حفظ القرآن.
أما مجموعة “رمضان كريم”، والتي يبلغ مشتركوها نحو 400 عضو، فقد حثت مشتركيها على استثمار رمضان بالوجه الأمثل، ووضعت بعض الأعمال المقترحة، لكي يُواظب عليها الأعضاء في رمضان منها ختم القران، وصلاة التراويح كل يوم ولو بشكلٍ فردي في البيت، وصلاة التهجد في العشر الأواخر، والحرص على أذكار الصباح والمساء كل يوم والاستغفار 100 مرة في اليوم؛ إتباعا لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
مجموعة أخرى حملت اسم “رمضان كريم” طرحت مشروعًا أطلقت عليه اسم مشروع العفة في أمتنا، وضعت من خلاله مجموعة خطوات عملية بسيطة لمحاربة الإباحية في المجتمع، بالاستعانة بأئمة المساجد في مواجهة مسئولي الدش المركزي في كافة المناطق، وخاصةً في المناطق التي تبثُّ فيها شبكات الدش مركزي قنواتٍ وأفلامًا إباحيةً، وكذلك التركيز في خطب الجمعة ودروس التراويح على نفس القضية.
أما مجموعة “رمضان 2009م” فخصصت صفحتها الرئيسية لنشر خواطر أعضائها حول رمضان، وقد نشر بعض رواد المجموعة خواطرهم حول الاستغفار وقراءة القرآن في رمضان وصلاة التراويح في جماعة.
مجموعة “رمضان هيغيرنا” رفعت شعار “ما تيجي نجرب رمضان مختلف”، داعيةً مشتركيها إلى دخول رمضان هذا العام بهمم عالية وبرامج جديدة ومبتكرة، تدفعهم إلى الاستفادة المثلى بالشهر الفضيل، ووضعت المجموعة على صفحتها بعض البرامج المقترحة للتنفيذ في رمضان.
أما مجموعة “رمضان بيجمعنا” فركَّزت على الرسالة الاجتماعية التي يحملها شهر رمضان عندما تتجمع الأسر على موائد الإفطار والسحور، وحثَّت المجموعة أعضاءها على نشرِ صورٍ لهم خلال تلك التجمعات.
بعض المجموعات حملت بعض الأفكار الطريفة مثل مجموعة “فانوس رمضان”، والتي حرصت على نشر صور فوانيس رمضان، خاصةً الطريف والغريب منها، وبعض المجموعات الأخرى كمجموعه “حلويات رمضان” و”أكل رمضان”، ركَّزت على نشر وصفاتٍ جديدةٍ لوجبات رمضان المميزة، وخاصةً الحلويات كالكنافة والقطايف.
دعاية درامية
قد وجد البعض في هذا الموقع فرصة لا تعوض في سبيل الدعاية للأعمال الرمضانية التلفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية، بل وتعدى الأمر لاستغلال تطبيقات الفيديو التي يوفرها الموقع لمشاركة هذه الأعمال حلقة بحلقة فور عرضها عبر القنوات الفضائية، فلم تعد هناك حاجة إلى التقيد بمواعيد عرض مسلسلاتك وبرامجك المفضلة ، وقد عاد هذا الأمر على هذه القنوات بما لم تكن ترجوه من خلال تسويق برامجها عبر هذا الموقع
تراجع الإقبال
ورغم ذلك فقد تراجع إقبال المشتركين العرب في الموقع الاجتماعي العالمي الأشهر “فيس بوك” خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بنسبة كبيرة، مقارنة بالأشهر الأخرى من العام، بعدما بات الموقع يضم عدة ملايين من العرب من أعمار مختلفة.
وأكد المشتركين العرب في استطلاع للرأي تأثر مشاركاتهم نظرا لطبيعة المواقيت المختلفة في شهر رمضان والصيام والانشغال بالعبادة والتزاور إضافة إلى الوجبة الإعلامية الدسمة التي تقدمها قنوات التليفزيون العربية من البرامج والمسلسلات الجديدة.
دعوات للمقاطعة وانتشرت العديد من الدعوات لمقاطعة الموقع في رمضان منها مجموعات “رمضان جه.. قاطعوا الفيس بوك”.. “اهجر الفيس سبوك فى رمضان”.. “الفيس بوك.. مغلق في رمضان”.. بدعوى أنه يلهي عن ذكر الله.
وطالب احدد مؤسسي المجموعات بوضع لوجو الحملة “مغلق لرمضان” كصورة في صفحته الشخصية على الفيس بوك على ألا يدخل الموقع إلا مع نهاية رمضان، وبذلك تتحقق المقاطعة.
وبرر أصحاب دعوة هجر الفيس بوك فكرتهم من منطلق أن هذه الأيام من أعظم الفرص والأفضل أن نستغلها في طاعة الله بالصلاة والذكر، فالمؤمن هو من يسقبل الشهر بالأعمال الصالحات والمسارعة إلى فعل الخيرات وتجنب المنكرات كما قال الله عز وجل “فاستبقوا الخيرات” ، وقال صاحب الفكرة أن مقاطعة الفيس بوك لشهر واحد ليست أزمة، فالأولى التركيز في العبادة فيه، فرمضان لا يأتي مرة واحدة للعام
واختلفت ردود أفعال مستخدمي الفيس بوك على الدعوة، فمنهم من قبلها ومنهم من رفضها ، فمناهضي الفكرة قالوا أنه لا حاجة إلى مقاطعة الموقع ومنهم عبد الله الذي قال: “لأن الخمس أو العشر دقائق التي نتصفح فيهم الموقع لا تعد ملهاة عن ذكر الله، فنحن نعمل الخير ونتابع الفيس بوك بالطريقه الصحيحة”، وفي نفس السياق قالت هبة: “يمكننا استخدام الفيس بوك في الدعوة إلى الله، فليس شرطا أن نكون سلبيين، فهو مثله مثل أي شيء إن أستخدم في الخير أصبح حلالاً، وإن استخدم في المعاصي ونشر الفساد أصبح حراماً”.
في حين رأى البعض أن الأفضل التقليل من وقت تصفح الموقع وليس هجره تماماً، أما مؤيدو الحملة، فقد وضعوا اللوجو الخاص بها كصورة في صفحاتهم الشخصية على الفيس بوك وأكدوا أنهم سيقاطعون الموقع تماماً من أجل التركيز في رمضان، فالفيس بوك ليس مسألة حياة أو موت، ومقاطعته شهراً ليست كارثة. |
محيط ـ هبة عسكر
أضف تعليق